الكاتب: مؤنس بخاري

  • لو لم أكن عربيّ الأبوين

    لو لم أكن عربيّ الأبوين

    لو لم أكن عربيّ الأبوين لتمنّيت أن أكون عربياً، لأنّ من يطّلع على ما قام به العرب من خِدْمَات للإنسانيّة، وللعلم والحضارة العالمية ليَقف إجلالاً للعلماء العرب في عصورهم الزاهية وإمبراطوريّتهم الواسعة.

    ولو لم أكن عربيّ الأبوين نسباً لتمنّيت أن أكون عربيّاً بالولاء، ذلك لأنّ المسلمين قديماً، على اختلاف ألوانهم، وأجناسهم، قد انتسبوا إلى قبائل عربيّة، وأُسر عربيّة، وأعلام من العرب؛ رجالاً ونساء، وأصبحوا منهم، لا يختلفون عنهم في الحقّ، ولا واجب. اعتزّوا بالعرب، وعلت مكانتهم بهم وبالإسلام.

    ولو لم أكن عربيّاً نسباً أو ولاء لتمنّيت أن أكون عربيّاً بالثقافة. ذلك لأنّ اللّغة العربيّة، والثقافة الإسلاميّة، كونتا شعوباً وأجيالاً من الناس ما زالت مخلصة للعرب، تحبّهم كأنفسهم أو أكثر حبّاً، لأنّ العربيّة لغة القرآن الكريم هي لغة رسول الله ص ولغة أصحابه وهم من العرب. وعروبة الثقافة كعروبة النسب.

    ما سبق، كتبه المؤرّخ العراقي الأستاذ أبو رجاء ناجي معروف عبد الرزاق العبيدي الأعظمي، وتركه في كتابه الرائع: {عروبة العلماء المنسوبين إلى البلدان الأعجمية في المشرق الإسلامي}. وهو موسوعة تحقيقيّة من جزئين في ألف ومئة صفحة، أثبت فيها الدكتور معروف زَيف تنسيب أكثر من ثلاثمئة عالم عربي إلى الفرس. ما يوضح بجلاء سَعَة انتشار المدن العربيّة عبر غرب ووسط آسيا حتّى القرن 11. وسعة التطوّر والتفوّق العلمي الذي امتازت به هذه المدن العربيّة، قبل أن تُكره على التحوّل إلى الفارسيّة، ثمّ تزال بجهد من إيلخانات فارس المغول في القرن 13.

    يمكن تنزيل كتاب الأستاذ معروف من هنا

    ويمكنك كذلك قراءته وتنزيله من هنا

    في كتاب الأستاذ ناجي معروف ستتضّح لك الصورة في أنّ ألقاباً مثل الرازي والنيسابوري والجرجاني والأصفهاني والسمرقندي… هي في الواقع أنساب عربيّة وليست أعجميّة. وسترى بجلاء وبوضوح أنّ الدول الفارسيّة من أمثال الصفاريّين والسامانيّين وغيرهم قد سرقت الحضارة العربيّة فنسبنها لأنفسهم، فجعلنها فارسيّة، فقط ليقولوا أنّ العرب ما أبدعوا ولا أضافوا شيئاً إلى هذا العالم. وهو كذب وافتراء صريح.

    عُيّن الأستاذ ناجي معروف مدرّساً في الإعدادية المركزية في بغداد. ثم سافر إلى فرنسا في عام 1935م ملتحقاً بالبعثة العلمية فدرس في جامعة السوربون ومتحف اللوفر بإشراف الأستاذ (ديموبين) وأكمل دراسة الماجستير والدكتوراه في التاريخ، وكان عنوان أطروحته “المدرسة لمستنصرية” وبسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية واحتلال الألمان مدينة باريس عاد إلى بغداد، قبل أن يناقش أطروحته وعاد معه الدكتور مصطفى جواد، والدكتور سليم النعيمي، وهما مثله كانوا بانتظار مناقشة الرسالة.

    أبو رجاء ناجي معروف عبد الرزاق العبيدي الأعظمي، مؤرخ عراقي، أستاذ التاريخ في جامعة بغداد، ألّف فيه مجموعة من الكتب، وهو عضو المجمع العلمي العراقي. وينتمي إلى قبيلة العبيد العربية الزبيدية القحطانية الحميرية، وأهل مدينة الأعظمية في بغداد أغلبهم من أبناء هذه القبيلة، وهو شقيق عواد معروف و أحمد معروف ووالد خلدون ناجي معروف وعم بشار عواد معروف.

    عمل الأستاذ ناجي معروف بعد عودته إلى العراق من فرنسا في مديرية الآثار العامة بعد فشل ثورة مايس في عام 1941م، ثمّ اعتُقل ولبث في المعتقل ثلاث سنوات. وفي عام 1946م عُيّن مديراً لأوقاف بغداد، ثم عُيّن بعد ذلك عميداً لكلية الإمام الأعظم. وعُيّن في عام 1952م، عميداً لكلية الشريعة، وفي عام 1963م، عُيّن عميداً لكلية الآداب بجامعة بغداد. وفي عام 1965م، عُيّن عضواً في مجلس الخدمة.

    وفي عام 1972م انتخب الأستاذ ناجي معروف عضواً عاملا في المجمّع العلمي العراقي. كما انتخب عضواً في مجمع اللّغة العربية بدمشق في سوريا. وعُيّن أستاذاً في قسم التاريخ للدراسات العليا في جامعة بغداد، وكان عضواً في مجلس أمانة بغداد. ومن أهم إنجازاته على الصعيد الشخصي أنّه كان أحد المساهمين في تأسيس جمعية منتدى الإمام أبي حنيفة في الأعظميّة عام 1968م، وانتخب رئيساً لها مدة تسع سنوات حتى وفاته، ولقد سعى بواسطتها لإنشاء المساجد والجمعيات الخيرية في القرى والأرياف.

    ـ

    الصور لريفيّين عرب من قرية جيناو العربيّة في قشقداريا الأوزبكيّة. مقدّمة من الخدمة الصحفية للإدارة الإقليمية لتنمية السياحة في منطقة قشقداريا، أوزبكستان.

  • الطاجيك العرب

    الطاجيك العرب

    عندنا في تراث أوزبكستان تعني كلمة طاجيك حرفياً العرب. كلّ العرب. وهي مستقاة من التسمية الساسانية لبطيء وكانت طاژيگ.

    فتاة طاجيكية بملابس طاجيكية تقليدية
    فتاة طاجيكية بملابس طاجيكية تقليدية

    في القرن الثالث سنة 240 نجح أردشير الأوّل بفتح مگان لمصلحة الساسان، ومگان آنذاك هي سلطنة عُمان المعاصرة وكلّ الساحل الغربي للخليج العربي (البحرين)، وميسان جَنُوب العراق، ومحافظة هرمزگان في إيران المعاصرة. وهي جميعاً ديار لطيء آنذاك.

    تسمية طاژيگي أطلقها الساسان في الأساس على سكّان سواحل الخليج العربي من العرب، وبالأخص مگان… أي الأزد. ولمّا ثارت عُمان وقبائل العرب على الحكم الساساني في القرن الرابع نفى الشاه شاپور الثاني سكّان القسم الشرقي من عُمان (هرمزگان) إلى منطقتين هنّ مدينة عُمان نفسها، ومدينة بلخ في ولاية آريا على نهر المرغاب في أفغانستان المعاصرة، فتوسّع هؤلاء العرب منها وصارت لهم طاجيكستان الشرقيّة (آريا الشِّمالية – ما وراء النهر)، التي ترى اليوم جمهوريّة طاجيكستان على جزء منها. لكنّ السامان والصفاريّين، وللقضاء على كلّ أثر للطاهريّين العرب في تركستان، أكرهوا هؤلاء الطاجيك العرب في القرن التاسع على استبدال العربيّة بالفارسيّة، ثم قام الاتّحاد السوڤييتي بتدريسهم في المدارس أنّهم فرس في الأساس.

    شاپور الثاني لم يكتف بطرد الكثير من العرب عن سواحل الخليج العربي ودفعهم نحو القسم الغربي من شبه الجزيرة العربية. بل صعد إلى العراق، وكان آنذاك باسم أسور إستان (سوريا) فحارب قبيلة إياد المالكة للبلد. ثمّ نفى تغلب إلى جزيرة البحرين وإلى قرية حتّا في دولة الإمارات العربية المتّحدة المعاصرة. كما نفى بني عبد القيس وبني تميم إلى جِبَال ٱلْحَجَر الواقعة اليوم شرق سلطنة عُمان. كما نفى بني بكر إلى مدينة كرمان وشمال ولايتها. ونفى بني حنظلة إلى ضواحي مدينة الأهواز (الأحْوَازْ) في إيران المعاصرة. ثمّ قام شاپور الثاني بإخلاء العرب تماماً عن شريط الباطنة الساحلي في عُمان واستبدلهم بجند من عنده (1). ثمّ أخيراً أمر ببناء سور قرب الحيرة في العراق سمّاه {وَر إطاژيگانْ} أي سور العرب (2). لمنع العرب عن القيام بعمليات تستهدف العودة إلى أوطانهم وتحريرها.

    وكان العرب وبخاصّة الأزد، قد ثاروا على الحكم الساساني وقادوا حرباً عظيمة على الشاهنشاهية الساسانية وصلت فيها جيوشهم حتى مدينة شهر گور المدينة المعروفة اليوم باسم فيروزآباد داخل فارس نفسها. ولو تابعوا ووصلوا شيراز لكانت انتهت دولة الساسان من وقتها وصارت كلّها عربية (3). وكان الأزد آنذاك على حكم مگان كلّها بشطريها (عُمان + هرمزگان) بالإضافة إلى میسان جَنُوب العراق المعاصر. ثمّ ردّ شاپور الثاني بحرب أباد فيها الكثير من العرب، ووصل بحملة التدمير حتّى يثرب المدينة المنوّرة (4)، ودمّر مدن العرب، وردم مياههم، ونفى معاقل قبائلهم (5). ولقّبه العرب آنذاك {ذو الأكتاف} (6).

    بعد تلك الحرب، فرضت الحكومة الساسانيّة على سكّان أسورإستان (العراق) وشرق شبه الجزيرة العربيّة التحوّل إلى الديانة الزرادشتية (7)، وهو ما قاد سريعاً إلى ثورات تالية متكرّرة تسبّبت في القرن السادس بنفي بني تغلب سكّان أسورإستان غرباً إلى القسم الروماني من مملكة أورهي (الرها) ومن ثمّ استقرارهم في مدينة المعرّة في سوريا المعاصرة. واختتم الساسان تلك الثورات العربيّة بتنصيب ملك اللّخميين المنذر الثالث بن النعمان ملكاً على مگان (عُمان) (8).

    المراجع

    1 Daryaee, Touraj (2009b). Sasanian Persia: The Rise and Fall of an Empire. I.B.Tauris. pp. 1–240. https://go.monis.net/UVPAYa 

    2 Bosworth, C. E. (1983). “Abnāʾ”. Encyclopaedia Iranica, Vol. I, Fasc. 3. pp. 226–228. https://go.monis.net/SjjtWI 

    3 Daryaee, Touraj (July 20, 2009a). “ŠĀPUR II”. Encyclopaedia Iranica. https://go.monis.net/uN4QTV 

    4 Potts, Daniel T. (2012). “ARABIA ii. The Sasanians and Arabia”. Encyclopaedia Iranica. https://go.monis.net/nV3fov 

    5 Frye, R. N. (1983). “The Political History of Iran under the Sassanians”. In Yarshater, Ehsan (ed.). Cambridge History of Iran. Vol. 3. London: Cambridge University Press. pp. 116–181.

    6 Daryaee, Touraj (2009b). Sasanian Persia: The Rise and Fall of an Empire. I.B.Tauris. pp. 1–240. https://go.monis.net/UVPAYa 

    7 Bosworth, C.E. (1975). “Iran and the Arabs before Islam”. The Cambridge History of Iran, Volume 3 (1): The Seleucid, Parthian and Sasanian periods. Cambridge: Cambridge University Press. pp. 593–613. https://go.monis.net/CBakb5 

    8 Bosworth, C.E. (1975). “Iran and the Arabs before Islam”. The Cambridge History of Iran, Volume 3 (1): The Seleucid, Parthian and Sasanian periods. Cambridge: Cambridge University Press. pp. 600. https://go.monis.net/CBakb5 

  • منهجة تدمير الهُوِيَّة العربيّة

    منهجة تدمير الهُوِيَّة العربيّة

    يعاني التاريخ العربي المدرّس في مدارسنا من عدّة مشكلات، من أبرزها غياب الرواية العربية الأصيلة وسيطرة الروايات الأجنبية المشوّهة للتاريخ العربي. وفي هذه التدوينة أطرح وجهة نظري حول أسباب هذه المشكلة وسبل معالجتها.

    لا يوجد نسخة عربية من التاريخ العربي المدرّس في مدارس اليوم العربية. نسخة التاريخ العربي التي يدرسها أبناء العرب اليوم هي وجهة النظر الأوروپية، لا العربية. ونسخة التاريخ الإسلامي التي يدرسها أبناء العرب اليوم هي وجهة النظر الفارسية والتركية والقوقازية، لا العربية.

    من دراستي التاريخ وجدت أنّ من علّم التاريخ إلى الأجيال العربية في القرن العشرين اشتغل على خطّة ممنهجة، لإحباط الروح العربية وتدميرها وإخضاعها بالدونيّة.

    كقوّة استعمار في أيّ بلد حول العالم تكون لك القدرة على الكذب كما تشاء، لتشويه أرواح الشعوب المستعمرة من تحتك. وهذا بالضبط ما فعله الاستعمار غرب الأوروپي بالعرب. حين أقنع الاستعمار القديم العرب أنّ كلّ الآثار في بلادهم ليست لهم، إنّما لحضارات قديمة لا تمت بالصلة إلى العرب. نشأت الأجيال في غربة عن تراثها. ترى الآثار في أرضها ثمّ تقول هذه صنيعة الآخرين، نحن لم نصنع.

    جيل وجيلين وصارت سنّة العرب إنكار تراث الآباء والأجداد، باتت روح العرب خجولة بموقعها، ترى أنّها لا تصنع. وهكذا، تلقائياً صار أبناء اللّغة العربية يرون أنفسهم غزاة، حفاة عراة، يعيشون على أنقاض الحضارات القديمة. وخطأ شاعت أقوال “الآراميّين غير العرب”، و”الأگّديّين غير العرب”، و”السبئيّين غير العرب”، و”المصريّين القدماء غير العرب”… سخافات لا غاية منها إلّا نفي الذات عن الذات. ولم يبق إلّا القول بأنّ العرب غير العرب.

    نفس المنهج يتّبعه الأميركيّون اليوم حين يقنعون شعوب مصر والعراق أنّ الآثار العظيمة في بلادهم هي من صنيعة الفضائيّين، كي لا يقتنع المصريّ وابن العراق أنّه حفيد صُنّاع حضارات عِظام. وذات المنهج تتّبعه ذات القوّة الأميركية كذلك في الپيرو والمكسيك وپاكستان واليابان وغيرها من حضارات العالم القديمة… لا يوجد فضائيّين، نحن نسل صنّاع هذه الحضارات القديمة.

    كلّ ما درستُه من الآثار والنقوش والتدوينات القديمة واللّغات وأنظمة الكتابة والوقائع التاريخيّة… كلّها تقول أنّ العرب المعاصرين هم استمرار وثيق للأسلاف، استمرار ليس فيه انقطاع ولا تغيير ولا تبديل. لكنّ العرب بتغيير أديانهم استنكروا أنسابهم بأصولهم، ثمّ فتحوا الباب لأدوات الاستعمار تطبخ الذهن العربيّ كما تشاء.

    هذي الآثار الكثيرة في بلاد العرب هي صنيعة أجداد العرب. كلّها آثار حضارات صنعها العرب وأسلاف العرب. كلّ لغات المنطقة القديمة هي اللّغات العربيّة القديمة، لا وافدة من الفضاء ولا من الصين. لم يحدث تعريب. هي اللّغات الّتي تطوّرت حتّى صارت اللّغة العربيّة المعاصرة. والعرب هم نسل وسلالة من عاشوا ورفعوا عمدان الحضارة في بلاد العرب. وكلّ ما يخالف هذا؛ خرافات وأساطير لا تهدف إلّا لهدم عزوة الروح العربية في بلادها.

    يؤدي تشويه وتزييف التاريخ العربي إلى أثر سلبي كبير على الهُوِيَّة العربية، ومن أبرز هذه الآثار:

    • الشعور بالدونية وعدم الاعتزاز بالهوية العربية، لأن التاريخ يقدم وكأن العرب لا إنجازات لهم.
    • فقدان الثقة بالنفس والإحساس بالعجز، فالتاريخ المشوّه يوحي أن العرب عاجزون عن الإنجاز.
    • الشعور بالغربة والانفصال عن التراث والإرث الحضاري، فالتاريخ ينسب الإرث لغير العرب.
    • ضعف الانتماء والهوية الجمعية، فالشعور بالانتماء يتأثر سلبًا عندما يُشوَّه تاريخ الجماعة.
    • انتشار الأساطير والخرافات التي تزرع الشكوك حول الهُوِيَّة العربية.
    • سهولة التأثر بالأفكار الهدامة التي تستغل هذا الفراغ في الهُوِيَّة.

    لذا، من الضروري إعادة كتابة التاريخ بموضوعية لبناء هُوِيَّة عربية معتزّة بنفسها وبإرثها الحضاري. ويجب عليها اتّخاذ بعض الخطوات التي لتعزيز الوعي بتاريخنا العربي:

    • إصلاح مناهج تدريس التاريخ في المدارس والجامعات بما يركز على التاريخ العربي ويقدم وجهة نظر عربية أصيلة.
    • تشجيع البحث الأكاديمي الجاد في التاريخ العربي ونشر الدراسات والبحوث الموثقة.
    • إنتاج برامج وأفلام وثائقية تروي التاريخ العربي بصدق وموضوعية.
    • تنظيم معارض ومتاحف تسلط الضوء على الحضارات والإنجازات العربية.
    • الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي لنشر الوعي.
    • إحياء المناسبات والأعياد التاريخية وربطها بالشباب.
    • إشراك المجتمع المدني ومؤسسات المجتمع في مبادرات تعزيز الوعي التاريخي.
    • تفعيل دور الأسرة في غرس حب التاريخ والاعتزاز به لدى الأجيال الجديدة.

    إنّ إحياء الروح العربية يتطلّب جهداً مضاعفاً لإعادة كتابة تاريخنا بعيداً عن التشويه والتزييف، والاعتزاز بهويّتنا وإرثنا الحضاري العريق. وعلى مؤسّساتنا التعليمية والثقافية تحمّل مسؤولياتها في نشر الوعي بتاريخنا وتصحيح مسار تعليمه في مدارسنا.

    كما هي منشورة على مدوّنة البخاري