الوسم: صهيونية

  • كيف سرقت الصهيونية مفردة {عبري} العربية وصنعت منها قومية!

    كيف سرقت الصهيونية مفردة {عبري} العربية وصنعت منها قومية!

    من كلّ ما قرأته ودرسته حتّى اليوم يبدو لي أنّ الفنيقيّين ما كانوا إحدى شعوب العرب أو صنفاً من العرب، إنّما يبدو أنّ الفنيقيّين هم كلّ العرب، وتسمية فنيقي كانت الاسم الذي سبق شيوع كلمة عربي. لا أكثر.

    أطلق الفنيقيّون على أنفسهم تسميات پونت، فونت، پونتُس، بُنطس، بُنطي، فُنط، فِن، فِنتا…

    پونت تفصيحها الپون (الفُن) حيث التاء الأخير هي أداة تعريف، وكتبنها بحرفين پ+ت (𐤐𐤕) وأطلقوا على جموعهم تسمية پونِّيم 𐤐𐤍𐤉𐤌 أي الپونيّين (الفُنيّين).

    ونجد عبر التاريخ ممالك شتّى في غرب آسيا وشرق وشمال أفريقيا اتّخذت لنفسها تسمية بلاد الپونت. في اليمن وعُمان والصومال والسودان وموزامبيق وتونس والجزائر والمغرب وإسپانيا وكذلك في تركيا. حتّى أنّ البحر الأسود أخذ اسمه اللاتيني پونتُس نسبة إلى ممالك الپونت من حوله.

    أطلق الفنيقيّون على ممالكهم تسمية عَفريٌ (عَپريُّن) 𐤏𐤐𐤓𐤉، ونجدها متكرّرة سواء في بلاد الپونت الشرقية أو الغربية. وأطلقوا على المواطِن في هذه المملكة تسمية عَفَري (عپري)، وجمعنها بصيغة عَفر (عَپر) 𐤏𐤐𐤓.

    أضاف اللاتينيّون إلى تسمية عَفَري أداة النسبة فصارت عفريقة وتحوّلوا بلفظها إلى أفريقة، وعن هذه التسمية أطلق الرومان على الإمبراطوريّة القرطاجيّة تسمية أفريگه (أفريجة) وعنها نشأت تسمية القارة كلّها أفريقا Africa.

    التسمية الفنيقية لمواطنيها عَفر (عَپر) 𐤏𐤐𐤓 نجدها ذاتها تماماً واردة في البابلية (الآرامية) وقبلها في الأگّدية بصيغة عبر وعبرات والفرد منها عبري.

    وهنا نلاحظ كذلك أنّ تسمية عبري ولغة عبرية وكتابة عبرية، ليست أكثر من إشارة إلى العرب ولغتهم بواحدة من اللّهجات العربية وكتاباتهم، التي هي في الأصل كتابة عربية بابلية وفنيقية. ثمّ جاءت الصهيونية واخترعت خرافة تنسيب كلمة عبري بعبور نهر أو بحر، ثمّ جعلت من كلمة مواطِن: عبري قومية وإثنية وخرافة سياسية.

    العرب قديماً هم الفنيقيّون نفسهم، والفنيقيّون عرب قدامى. مَن انتشروا بدولهم من خرسان حتّى المغرب، ومن تركيا وكلّ المتوسّط حتى موزامبيق.

    للمزيد اقرأ تدوينتي {الفنيقيّون العرب} على مدوّنة البخاري من هنا

  • الأمازيغية والكردية وغيرهما من الهرطقات اللاعربية: دعاوى باطلة في الأصالة والحقوق

    الأمازيغية والكردية وغيرهما من الهرطقات اللاعربية: دعاوى باطلة في الأصالة والحقوق

    تخيّل أن يصل بلادك نازحون من بلد آخر، ثمّ تستقبلهم في بلادك بكلّ عطف لاجئين إليك، ثم يزعم هؤلاء اللاجئين أنّهم أهل البلد الأصليّين! ويستولون بزعمهم على السلطة. لا بل يقولون أنك أنت المستوطن الوافد وعليك الرحيل! هذه وقاحة، أليس كذلك؟

    هذا ما فعلته الصهيونية حين جلبن أوروپيين يهود إلى فلسطين، ثم زعمت أنهم أهل البلد الأصليين، واخترعت أساطير عن تهجير لهم، ثم استولت على السلطة، ثم اتّهمت الفلسطينيين العرب أنهم وافدون وعليهم الرحيل… وبهذا برّرت استيلاء الوافدين الأوروپيين على بيوت الفلسطينيين وأراضي الفلسطينيين وحتى تراثهم اللامادي!

    وهذا ما تكرّر فعله اليوم دعايات الأمازيغية والكردية والكمتية وغيرها من الهرطقات اللاعربية.

    صاحب الدعاية الأمازيغية يفترض أن الوافد الأوروپي وغرب الأفريقي هو من شعب واحد، دمج فيه البربر الحميريين والفنيقيين، وصنع خرافة أمة باسم الأمازيغية. ثم ادعى بوقاحة أن الوافدين اللاجئين هم أصحاب الأرض الأصليين، وأنّ العرب عليهم الرحيل! وكما الصهيونية تماماً، نسج الخرافات عن وفادة العرب بهجرة ما!

    صاحب الدعاية الكردية يفعل الفعلة ذاتها في العراق وسوريا وجنوب تركيا. مع أن الجزيرة الفراتية استقبلت الأكراد نازحين من إيران وآوتهم لاجئين، لا هم أصحاب أرض ولا حتى محلّيين! وطوال قرنين افتعلوا المجازر والتنكيل وأفعال العصابات، لتهجير أهل الأرض الأصليين والاستيلاء على ممتلكاتهم، واليوم يستولون على تاريخهم، تاريخنا.

    هؤلاء لسن أقلّيات محلّية، ولا شعوب أصلية، بل وافدون ضيوف، وعليهم احترام حقوق أصحاب الأرض، فالوافدون القلّة هم الأجانب.